الموصلي أنشدني الأحمر لنفسه:
ربما سرني صدودك عني ... وطلابيك وامتناعك مني
زال ألا أكون مفتاح غيري ... فإذا ما خلوت كنت التمني
حسب نفسي أن تعلمي أن قلبي ... لكم وامق ولو بالتظني
علي بن حسن بن علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب. هو القائل لعلي بن عبد الله الجعفري وكان عمر بن فرج الرخجي حمله من المدينة:
صبراً أبا حسنٍ فالصبر عادتكم ... إن الكرام على ما نابهم صبر
أنتم كرام وأرضى الناس كلهم ... عن الإله بما يجري به القدر
وأعلم بأنك محفوظ إلى أجل ... فلن يضرك ما سدى به عمر
وله:
إن الكرام بني النبي محمد ... خير البرية رائح أو غاد
قوم هدى الله العباد بجدهم ... والمؤثرون الضيف بالأزواد
كانوا إذا نهل القنا بأكفهم ... سكبوا السيوف أعالي الأعماد
ولهم بجنب الطف أكرم موقف ... صبروا على الريب الفظيع العادي
حول الحسين مصرعين كأنما ... كانت مناياهم على ميعاد
علي بن طاهر بن زيد بن عبد الرحمن بن القاسم بن حسن بن زيد ابن حسن بن علي بن أبي طالب يقول:
هل كان يرتحل البراق أبوكم ... أو كان جبريل عليه ينزل
أم من يقول الله إذ يختاره ... للوحي نم يا أيها المزمل
يبدا المؤذن في الأذان بذكره ... من بعد ذكر الله ثم يهلل
علي بن عاصم العنبري من أهل أصبهان. له مع أبي دلف العجلي خبر وهو القائل يمدح عبد الله بن هلال المعروفي:
ونشرت من حبر القصائد يمنة ... لاحت أهلتنها على ابن هلال
ملك يرى الأملاك خولاً عنده ... من شدة الإعظام والإجلال
بحر تدفق حوله لعفاته ... لجج من الأنعام والأفضال
وإذا الكماة تخالسوا أرواحهم ... بغرار كل مهند قصال
وحسبت غمغمة الفوارس في الوغى ... زأر الأسود تراع بالأغيال
صنعت بأرواح الكماة سيوفه ... ما كان يصنع جوده بالمال