علي بن الجهم بن بدر بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كرار بن بكعب ببن مالك بن عتبة بن جابر بن الحارث بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة يكنى أبا الحسن وأصله من خراسان. وخبر ولد سامة بن لؤي مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بيعه إياهم من مصقلة بن هبيرة وضمانة المال وهربه إلى معاوية بعد اعتاقهم مشهور معروف. ولعلي بن محمد بن العلوي الكوفي في علي بن الجهم أبيات:
أسامة منا فأما بنوه ... فأمرهم عندنا مظلم
وقد أكثر الشعراء في هجاء علي بن الجهم لانحرافه عن أهل البيت عليهم السلام وهو شاعر مطبوع عذب الألفاظ سهل الكلام مقتدر على الشعر. كان إبراهيم الحربي يصفه ويقرظه ويقال إن إبراهيم هو ابن داية علي ابن الجهم. ومدح علي المعتصم والواثق وجالس المتوكل، ومات سنة تسع وأربعين ومائتين بناحية حلب. خرج متوجهاً للغزو فقتله أعراب من كلب وهو القائل:
هي النفس ما حملتها تتحمل ... وللدهر أيام تجور وتعدل
وعاقبة الصبر الجميل جميلة ... وأفضل أخلاق الرجال التفضل
ولا عار إن زالت عن المرء نعمة ... ولكن عاراً أن يزول التجمل
وله:
غير الليالي باديات عود ... والمال عارية يفاد وينفد
ولكل حال معقب ولربما ... أجلى لك المكروه عما تحمد
لا يؤيسنك من تفرج كربة ... خطب رماك به الزمان الأنكد
كم من عليل قد تخطاه الردى ... فنجا طبيبه والعود
وله:
دعيني أمت والشمل لم يتشعب ... ولا تبعدي أفديك بالأم والأب
سقى الله ليلاً ضمناً بعد هجعة ... وأدنى فؤاداً من فؤاد معذب
فبتنا جميعاً لو تراق زجاجة ... من الراح فيما بيننا لم تسرب
أبو الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم ونسبه يتصل في الفرس إلى أبر سام البزرج فرمذار وكان وزير أزدشير وصاحب أمره. وأسلم يحيى بن أبي منصور على يد المأمون وخص به وهم من فارس. وأبو الحسن أديب شاعر فاضل مفنن في علوم العرب والعجم وكان جواداً ممدحاً ونادم المتوكل وعلت