للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وله:

يا باذل المعروف قبل سؤاله ... ومن الثناء له خصوصاً مكسب

إن التفضل عادة لك عندنا ... وبها إليك جميعنا نتقرب

جد لي بوعدك والذي عودتني ... كملاً فما لي عن نوالك مذهب

علي بن محمد الورزنيني البصري صاحب الزنج. تروى له أشعار كثيرة في البسالة والفتك. سمعت ابن دريد يذكر أنها أو أكثرها له لأنه كان يقولها وينحلها لغيره وقرئت عليه بحضرتي فاعترف بهاز ومما يروى لعلي لما هرب من الدار التي كان فيها في اليوم الذي قتل فيه:

عليك سلام الله يا خير منزل ... خرجنا وخلفناه غير ذميم

فإن تكن الأيام أحدثن فرقة ... فمن ذا الذي من ريبهن سليم

وله:

لهف نفسي على قصور ببغدا ... دوماً قد حوته كل عاص

وخمور هناك تشرب جهراً ... ورجال على المعاصي حراص

لست يا بن الفواطم الغر إن لم ... أجل الخيل حول تلك العراص

علي بن إبراهيم الخزاعي يكنى أبا الحسن. نشأ في بادية خزاعة بالحجاز وقدم العراق فصحب اسمعيل بن بلبل فقدمه على سائر شعراء زمانه ومدح عبيد الله بن سليمان وابنه القاسم ومحمد بن داؤد بن الجراح مديحاً كثيراً. وتوفي في سنة ثلاث وثمانين وقيل سنة خمس وثمانين ومائتين. وهو القائل:

لج الفؤاد فليس ينفعه ... عذل ولا النكبات تردعه

أوهى معاقد صبره كلف ... لم يوهه يوماً تمنعه

بممنع تمتْ محاسنه ... يخفى بها بدراً ويطلعه

علي بن حبل العبشمي من شعراء العسكر. هو القائل يرثي لسليمان ابن وهب:

كأن الأرض لما قيل أودى ... سليمان بن وهب بي تميد

أبا أيوب كنت لنا غياثاً ... وركناً إن عدا دهم شديد

فلو قبلت منيته بديلاً ... لأعطينا المنية من تريد

لئن عطلت ديوان المعالي ... وأضحت لا يعدلها عديد

لقد بقي محاسن خالدات ... تبيد الراسيات ولا تبيد

علي بن عاصم الأصبهاني أبو الحسن خال علي بن مهدي الكسروي جبلي متكلف يقول:

ضربت إلفي بيدي ... خان يميني جلدي

فاقتص لما اغرورقت ... مقلته من كبدي

<<  <   >  >>