ليت شعري خصصت بالغدر من كل ... صديق أم ذاك علم الزمان
المكتفي بالله أبو محمد علي بن أحمد المعتضد بالله. وهو القائل لما شخص إلى الرقة لحرب صاحب الخال:
يا من رحلت بجيش الله اطلبه ... أنت القتيل على قرب وإدناء
وإن بعدت فأنت العير في رسن ... تهدي إلي كما أهدي لآبائي
تذوق ما ذاقه العاصون مذ زمن ... وهذه عادتي في كل أعدائي
وله:
كيف لي بالوداد ممن هويت ... ليس يشقى وقد لعمري شقيت
لست أرضى لعزه مع ملكي ... واقتداري بلى برغمي رضيت
علي بن عبد الله الخارج بالشام مع أخيه أحمد بن عبد الله المعروف بصاحب الخال وكانا ينتميان إلى الطالبيين ويشك في نسبهما وكانت الرياسة في أول خروجهما لعلي فقتل بالشام فقام أخوه أحمد مقامه إلى أن أخذ وقتل بمدينة السلام على الدكة في سنة إحدى وتسعين ومائتين وتروى لهما أشعار وأنا أشك في صحتها فمما يروى لعلي بن عبد الله:
أنا ابن الفواطم من هاشم ... وخير سلالة ذا العالم
وطئت الشآم برغم الأنام ... كوطء الحمام بني آدم
ويروى له:
تقارنت النجوم وحان أمر ... قران قد دنا منه النذير
فمريخ الذبائح مستهل ... قوي ما لو قدته فتور
وعيوق الحروب له احمرار ... وسعد الذابحين له بدور
فبشر رحبتي طوق بيوم ... من الأيام ليس له نظير
ورافقه الضلالة ليس يغني ... إذا ماجئتها باب وسور
وبغداد فليس بها اعتياص ... على أمري وليس لها نكير
اصبحها فأتركها هشيماً ... وأحوى ما حوته بها القصور
علي بن عبد الكريم الدائني. يتشيع ويكثر مدح أهل البيت عليهم السلام.
علي بن محمد بن ناصر بن منصور بن بسام العبرتاني الكاتب أبو الحسن وأمه ابنة حمدون بن اسمعيل النديم. وله مع خاله أبي عبد الله أحمد ابن حمدون أخبار وأكثر شعره مقطعات واستفرغ شعره في هجاء أبيه محمد بن نصر وهجاء الخلفاء والوزراء وجلة الناس. وله قصائد رثى فيها أهل البيت وأبان عن مذهبه في