للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٣٦/ ٧٢٧ - ‌مَالِكٌ ، عَنْ ‌وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ ‌جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثاً قِبَلَ السَّاحِلِ (١). فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ. وَهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ. قَالَ وَأَنَا فِيهِمْ.

قَالَ: فَخَرَجْنَا. حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ. فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِأَزْوَادِ تِلْكَ (٢) الْجَيْشِ فَجُمِعَ ذلِكَ كُلُّهُ. فَكَانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ. قَالَ: فَكَانَ يُقَوِّتُنَاهُ كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلاً قَلِيلاً. حَتَّى فَنِيَ. وَلَمْ تُصِبْنَا إِلَاّ تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ.

فَقُلْتُ: (٣) وَمَا تُغْنِي تَمْرَةٌ؟

فَقَالَ: (٤) لَقَدْ وَجَدْنَا فَقْدَهَا حَيْثُ (٥) فَنِيَتْ.

قَالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَحْرِ. فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ (٦). فَأَكَلَ مِنْهُ ذلِكَ الْجَيْشُ (٧) ثَمَانِ (٨) عَشْرَةَ لَيْلَةً. ثُمَّ أَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِضِلَعَيْنِ مِنْ أَضْلَاعِهِ ⦗١٣٦٣⦘ فَنُصِبَا. ثُمَّ أَمَرَ بِرَاحِلَةٍ فَرُحِلَتْ. ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهُمَا وَلَمْ تُصِبْهُمَا.

قَالَ ‌مَالِكٌ : الظَّرِبُ الْجُبَيْلُ الصَّغِيرُ (٩) .


صفة النبي: ٢٤
(١) بهامش الأصل في: «خـ: الشأم».
(٢) في ق وص: «ذلك».
(٣) في ص: «قال، فقلت».
(٤) في ق: «قال»، وفي نسخة خ عندها: «فقال».
(٥) في ق: «حين».
(٦) بهامش الأصل في «الظِرْبِ، حكاه في العين». وفي ق: «الضَّرب».
(٧) في ص: «ذلك الجيش كله» وضبب على: «كله».
(٨) في نسخة عند الأصل وفي ق: «ثماني».
(٩) كتب في الأصل على «الصغير» لابن حمدين. وليس في ق «الصغير».


«ولم تصبهما» أي: الراحلة وذلك لعظمهما، الزرقاني ٤: ٣٩١


قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: قال جابر: وأنا فيهم»، مسند الموطأ صفحة ٢٧٥ - ٢٧٦


أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٥٣ في الجامع؛ وابن حنبل، ١٤٣٢٥ في م ٣ ص ٣٠٦ عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، ٢٤٨٣ في الشركة عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، ٤٣٦٠ في المغازي عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، الصيد: ٢١ عن طريق محمد بن حاتم عن عبد الرحمن بن مهدي؛ وابن حبان، ٥٢٦٢ في م ١٢ عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، ٤٨٦، كلهم عن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>