للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التحريم: ٨]

قوله: ﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ الغفر: الستر والتجاوز. ومنه سمي "المغفر" لأنه يستر الرأس، ويقيه. وفي الآية إغراء عظيم لمن شرح الله صدره للإيمان والتقوى.

[فوائد الآية]

١ - فضل الإسلام، لما يترتب عليه مضاعفة الأجر والثواب، والهداية، والمغفرة.

٢ - فضيلة التقوى.

٣ - أن الأمر بالإيمان يتناول ابتداءه، والازدياد منه.

٤ - أن الإيمان يزيد وينقص.

٥ - حسن عاقبة الإيمان والتقوى في الدنيا والآخرة.

٦ - حاجة الإنسان للنور المعنوي لاكتساح ظلمات الشبهات والجهالات، والنور الحسي لاكتساح ظلمات يوم القيامة.

٧ - حاجة الإنسان للتخلص من آثار الذنوب وتبعاته.

٨ - إثبات اسمي الله "الغفور" و "الرحيم"، وما تضمناه من صفتي "المغفرة" و "الرحمة".

قال المصنف :

وفي الصحيح: عن ابن عمر أنَّ رسول الله قال: «مثلكم ومثل أهل الكتابين، كمثل رجل استأجر أجراء، فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى أن

<<  <   >  >>