قوله: ﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ الغفر: الستر والتجاوز. ومنه سمي "المغفر" لأنه يستر الرأس، ويقيه. وفي الآية إغراء عظيم لمن شرح الله صدره للإيمان والتقوى.
[فوائد الآية]
١ - فضل الإسلام، لما يترتب عليه مضاعفة الأجر والثواب، والهداية، والمغفرة.
٢ - فضيلة التقوى.
٣ - أن الأمر بالإيمان يتناول ابتداءه، والازدياد منه.
٤ - أن الإيمان يزيد وينقص.
٥ - حسن عاقبة الإيمان والتقوى في الدنيا والآخرة.
٦ - حاجة الإنسان للنور المعنوي لاكتساح ظلمات الشبهات والجهالات، والنور الحسي لاكتساح ظلمات يوم القيامة.
٧ - حاجة الإنسان للتخلص من آثار الذنوب وتبعاته.
٨ - إثبات اسمي الله "الغفور" و "الرحيم"، وما تضمناه من صفتي "المغفرة" و "الرحمة".
قال المصنف ﵀:
وفي الصحيح: عن ابن عمر ﵄ أنَّ رسول الله ﷺ قال: «مثلكم ومثل أهل الكتابين، كمثل رجل استأجر أجراء، فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى أن