للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب (٧)

وجوب الدخول في الإسلام كله وترك ما سواه

قال المصنف--:

باب: وجوب الدخول في الإسلام كله وترك ما سواه:

وقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ [البقرة: ٢٠٨]. وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [النساء: ٦٠] الآية.

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ١٥٩] الآية.

قال ابن عباس في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ [آل عمران: ١٠٦]: تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف، وتسود وجوه أهل البدعة والاختلاف (١).

عن عبد الله بن عمرو أنَّه قال: قال رسول الله : «ليأتينَّ على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، كان في أمتي من يصنع ذلك، وإنَّ بني إسرائيل تفرَّقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة» قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي» (٢). وهو في حديث معاوية عند أحمد، وأبي داود،


(١) تفسير ابن أبي حاتم (٣٩٥٠ - ٣٩٥١).
(٢) أخرجه الترمذي ت شاكر في أبواب الإيمان، ما جاء في افتراق هذه الأمة برقم (٢٦٤١)، وأخرجه أبو داودفي السنة، باب شرح السنة، برقم: (٤٥٩٦)، وابن ماجة في الفتن، باب افتراق الأمم، برقم: (٣٩٩١)، وأحمد برقم: (٨٣٩٦). قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وحسنه الألباني.

<<  <   >  >>