للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب (١٣)

التحذير من البدع

قال المصنف :

باب: التحذير من البدع:

عن العرباض بن سارية أنَّه قال: وعظنا رسول الله موعظة بليغة، وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، قلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فأوصنا، قال: «أوصيكم بتقوى الله ﷿، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، وإنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي؛ عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنَّ كل بدعة ضلالة» (١) قال الترمذي: "حديث حسن صحيح".

[الشرح]

هذا حديث عظيم ختم به المصنف كتابه الذي جلَّى فيه فضل الإسلام وحقيقته، بالتحذير مما يخالفه من البدع المحدثة.

قوله: «وعظنا» قال ابن فارس: (الواو والعين والظاء كلمة واحدة. فالوعظ التخويف، والعِظة: الاسم منه. قال الخليل: هو التذكير بالخير وما


(١) أخرجه ابن ماجه في افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين برقم (٤٢) وأبو داود في كتاب السنة، باب في لزوم السنة برقم (٤٦٠٧) والترمذي ت شاكر في أبواب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع برقم (٢٦٧٦) وأحمد ط الرسالة برقم (١٧١٤٥) وصححه الألباني.

<<  <   >  >>