للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولفظ (الأمة) يرد على أحد معنيين:

١ - أمة الدعوة: فتشمل كلّ من كان بعده إلى يوم القيامة، كما في حديث أبي هريرة في صحيح مسلم: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني» (١) فالأمة في هذا الحديث يراد بها أمة الدعوة؛ لأنَّه جعل فيها اليهودي والنصراني.

٢ - أمة الإجابة: وهم الذين استجابوا للإسلام، ودخلوا في هذا الدين، كقوله: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضُوءِ» (٢)

[فوائد الحديث]

١ - وجوب الدخول في الإسلام، لكونه شرطًا في دخول الجنة.

٢ - وجوب الطاعة، والرد على المرجئة.

٣ - إثبات أفعال العباد؛ فعلًا، وتركًا.

٤ - شؤم الإباء.

٥ - كمال عدل الله.

٦ - فضل أمة محمد وحسن عاقبتها في الآخرة.

ثم قال :

وفي الصحيح: عن ابن عباس أنَّ رسول الله قال: «أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغٍ في الإسلام سنة جاهلية، ومُطَّلِبٌ دم امرئ مسلم بغير حق ليهريق دمه» رواه البخاري (٣).


(١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد إلى جميع الناس، ونسخ الملل بملته برقم (١٥٣).
(٢) (أخرجه البخاري في باب فضل الوضوء، برقم: (١٣٦)
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الديات، باب من طلب دم امرئ بغير حق برقم (٦٨٨٢).

<<  <   >  >>