المنكر، ولا تجاهدون في الله، وتظهر فيكم السكرتان، فالمتمسك يومئذٍ بالكتاب والسنة له أجر خمسين» قيل: منهم؟ قال:«لا، بل منكم» " فهذا الحديث، وإن كان ضعيف الإسناد، لكنه صحيح المعنى، تؤيده الأحاديث الأخرى الدالة على التضعيف لمن كان في أيام الصبر، كما يؤيده الواقع الذي ألمَّ بالمسلمين.
قوله:«طوبى للغرباء الذين يمسِّكون بكتاب الله حين يُترَك، ويعملون بالسنة حين تُطفَأ» إسناده ضعيف كذلك، ومعناه صحيح، يشهد له ما تقدم من أحاديث صحاح.
[فوائد الأحاديث]
١ - وجوب لزوم الهدى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو هجره الناس.
٢ - رفع الضررعن المتمسك بالهدى، ولزوم السنة.
٣ - عدم التعجل بترك الأمر والنهي، قبل استنفاد أسبابهما، وثبوت موانعهما.