قوله:«أن تسلم قلبك لله، وأن تولي وجهك إلى الله، وأن تصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة» فسر الإسلام بأربع خصال، تنبه على ما سواها:
الخصلة الأولى: إسلام القلب لله: بأن يخلص نيته وإرادته لله؛ محبةً، وخوفًا، ورجاءً.
الخصلة الثانية: تولية الوجه لله: بأن يجعل عمله خالصًا لله، لا رياء فيه ولا سمعة.
الخصلة الثالثة: الصلاة المكتوبة: وهي الصلوات الخمس، وعبر بها عن العبادات الخاصة لأنها أشرفها.
الخصلة الرابعة: الزكاة المفروضة: بإخراجها من الأموال الزكوية، بأنصبائها، إلى مستحقيها. وعبر بها عن العبادات المالية المتعدية لأنها أشرفها.
فجمع هذا التعريف النبوي إسلام الظاهر والباطن، القاصر والمتعدي.
[فوائد الحديث]
١ - تفسير الإسلام بأهم خصاله الظاهرة والباطنة.
٢ - أهمية صلاح القلب، وأنه الأساس لصلاح العمل.
٣ - الإخلاص في الأعمال، والحذر من الشرك والرياء.
٤ - عظم شأن الصلاة المكتوبة، وأنها شرط الإسلام في الأعمال.
٥ - عظم شأن الزكاة المفروضة، وأنها حق الإسلام في المال.
قوله:«أن تسلم قلبك لله، ويسلم المسلمون من لسانك ويدك» قال: أيُّ الإسلام أفضل؟ قال:«الإيمان» قال: وما الإيمان؟ قال:«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت» للحديث تتمة: قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ