للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - تحريم العدوان باليد واللسان.

قوله: «أن تسلم قلبك لله، وأن تولي وجهك إلى الله، وأن تصلي الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة» فسر الإسلام بأربع خصال، تنبه على ما سواها:

الخصلة الأولى: إسلام القلب لله: بأن يخلص نيته وإرادته لله؛ محبةً، وخوفًا، ورجاءً.

الخصلة الثانية: تولية الوجه لله: بأن يجعل عمله خالصًا لله، لا رياء فيه ولا سمعة.

الخصلة الثالثة: الصلاة المكتوبة: وهي الصلوات الخمس، وعبر بها عن العبادات الخاصة لأنها أشرفها.

الخصلة الرابعة: الزكاة المفروضة: بإخراجها من الأموال الزكوية، بأنصبائها، إلى مستحقيها. وعبر بها عن العبادات المالية المتعدية لأنها أشرفها.

فجمع هذا التعريف النبوي إسلام الظاهر والباطن، القاصر والمتعدي.

[فوائد الحديث]

١ - تفسير الإسلام بأهم خصاله الظاهرة والباطنة.

٢ - أهمية صلاح القلب، وأنه الأساس لصلاح العمل.

٣ - الإخلاص في الأعمال، والحذر من الشرك والرياء.

٤ - عظم شأن الصلاة المكتوبة، وأنها شرط الإسلام في الأعمال.

٥ - عظم شأن الزكاة المفروضة، وأنها حق الإسلام في المال.

قوله: «أن تسلم قلبك لله، ويسلم المسلمون من لسانك ويدك» قال: أيُّ الإسلام أفضل؟ قال: «الإيمان» قال: وما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت» للحديث تتمة: قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ

<<  <   >  >>