١ - وجوب الدخول في عقد الإسلام، وترك ما سواه من الفرق.
٢ - علامة من علامات النبوة، بتحقق نبوئته.
٣ - أن الافتراق سنة كونية.
٤ - أن الافتراق المذموم في الحديث يتعلق بالأصول لا بالفروع.
٥ - وقوع التشبه ببني إسرائيل في هذه الأمة؛ كمًا وكيفًا.
٦ - أن النجاة بالتمسك بالإسلام، ولزوم السنة.
قوله:«إنَّه سيخرج من أمتي قوم تجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكَلَب بصاحبه، فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله» تجارى: أي تنفذ، وتسري. الكَلَب: داء معروف يقع للكلاب، فإذا عضَّ الكلبُ الكلِب إنساناً سرى فيه هذا المرض، وانتشر، فلا يدع منه عرق، ولا مفصل إلا تخلله، فلا يلبث ساعات حتى يموت. وهكذا الهوى والبدعة، فإنَّ المرء إذا تشربها سرت فيه، وصارت غشاوة على عينيه، ووقراً في أذنيه، وأكنة على قلبه. وقد كان في هذه الأمة، ووقع لرؤوس الفرق؛ كالخوارج، والروافض، والقدرية، والمرجئة، والجهمية، وانطبق عليهم هذا الوصف النبوي.