للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أبي قلابة عن رجل من أهل الشام عن أبيه أنَّه سأل رسول الله : ما الإسلام؟ قال: «أن تسلم قلبك لله، ويسلم المسلمون من لسانك ويدك» قال: أيُّ الإسلام أفضل؟ قال: «الإيمان» قال: وما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت» (١).

[الشرح]

التفسير: قال ابن فارس: (الفاء والسين والراء، كلمةُ واحدة تدل على بيان شيء وإيضاحه) (٢)

والإسلام، كما تقدم: هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك.

قوله: ﴿فَإِنْ حَاجُّوكَ﴾ أي: نصارى نجران، وقد قدموا عليه في السنة العاشرة من الهجرة.

قوله: ﴿فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ﴾ هذا تفسير الإسلام باعتبار حقيقته، وهو إسلام الوجه لله تعالى، فلا يلتفتُ إلى معبود سواه، فهو وجهتي، وله محبتي، وخشيتي، وعليه توكلي، ورجائي.

[فوائد الآية]

١ - تفسير الإسلام بحقيقته، وأنه إسلام الوجه لله.

٢ - مشروعية المحاجة والمجادلة بالتي هي أحسن لبيان الحق.

٣ - التلازم بين الإسلام والاتباع.


(١) أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة، برقم (٣٩٢)، والبيهقي في شعب الإيمان في باب الدليل على أن الإيمان والإسلام على الإطلاق عبارتان عن دين واحد، برقم (٢٢)، وعلته ظاهرة.
(٢) (معجم مقاييس اللغة: ٨١

<<  <   >  >>