للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- الجهاد: في سبيل الله، لتكون كلمة الله هي العليا. ويكون بالقلب واللسان والجوارح.

- الهجرة: هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، لإعزاز الدين، وتكثير سواد المسلمين.

- الجماعة: هي اجتماع الناس على إمام واحد، وعدم شق عصا الطاعة عليه.

قوله: «فإنَّه من فارق الجماعة قِيد شبر» (قِيد) بالكسر، أي قدر.

قوله: «فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه» أي: من فارق جماعة المسلمين، وخرج عليهم، فقد ضل وتاه، والربقة: ما يوضع في رقبة الدابة، من أجل حفظها، وربطها، حتى لا تذهب وتضيع، فإذا انفلتت تلك الربقة من عنقها ضلت عن عن صاحبها، فيكون الذي خرج من سياج الجماعة، بمثابة تلك الدابة لما خرجت، فصارت عرضة للضياع والتلف.

قوله: «إلا أن يراجع» أي: إلا أنَّ يعود، ويتوب، ويدخل في عقد المسلمين وجماعتهم.

قوله: «ومن دعا بدعوى الجاهلية فإنَّه من جُثى جهنم» هذا هو موضع الشاهد. والجُثى، والجُثا: جمع جثوة، قال ابن فارس: (الجيم والثاء يدل على تجمع الشيء) (١)، وقال ابن الأثير: (الجُثا: جمع جُثوة، بالضم، وهو الشيء المجموع … وتروى هذه اللفظة: جُثِيُّ، بتشديد الياء، جمع جاث، وهو الذي يجلس على ركبتيه … وم الأول حديث عامر: "رأيت قبور الشهداء جُثًا" يعني أتربة مجموعة، والحديث الآخر: "فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جُثوة من تراب"، وقد تكسر الجيم وتفتح، ويجمع الجميع: جُثًا، بالضم والكسر) (٢). ووجه الشبه أن من دعا بدعوى الجاهلية فكأنه جاثٍ في النار، كالجثوة من التراب على الأرض. ودعوى الجاهلية: هي الدعوة إلى


(١) (معجم مقاييس اللغة: (١٨٥)
(٢) (النهاية في غريب الحديث: ١/ ٢٣٩

<<  <   >  >>