للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ابن عبد الله، عن أبي واقدٍ اللَّيْثيِّ، عن النبيِّ -عليه الصلاة والسلام-، رواه مسلم وغيره (١)، وَإنما قُيِّد بالثقة لرواية الدارقطني له من رواية ابن لَهِيعةَ (٢) -وقد ضعَّفه الجمهور-، عن خالد بن يزيد، عن الزُّهْريِّ، عن عُروةَ، عن عائشة -رضي الله عنها-.

تنبيه:

الأفراد النسبيَّة كيف كانت لا ضَعفَ فيها من حيث التفرُّدُ، نعمْ إذا قالوا: لم يروه ثقةٌ إلا فلانٌ نُظِرَ في فلانٍ: هل بلغ رتبة مَن يُحتج بتفرُّده أم لا؟ وفي غير الثقة -وإنْ كانت روايتُه كلا روايةٍ- هل بَلَغ رُتبة مَن يُعتبَر حديثُه أم لا؟ (٣)

فائدتان:

الأولى: مِنَ الفرْد المُطلَق قولُهم: هذا من أفراد البصريين مثلًا، مريدين أنَّه تفرَّد به بعضُهم تَجوُّزًا في الإضافة، كما يُضاف فِعلُ واحد من [قبيلة] (٤) إليها مجازًا، نحو حديث: «كلوا البلح بالتمر» (٥)، فقد قال (أ/٥١) الحاكم (٦): «هو من أفراد البصريين/ عن] المدنيين] (٧)». وأراد واحدًا منهم.

الثانية: قال ابنُ دَقيقِ العِيدِ (٨): إذا قيل في حديثٍ: تفرَّدَ به فلانٌ عن فلانٍ،


(١) مسلم (٨٩١)، والنسائي في «الكبرى» (١١٤٨٧) من طريق فليح بن سليمان، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي واقد الليثي.
(٢) الدارقطني (١٧٢٠).
(٣) قضاء الوطر (١/ ٦٥١).
(٤) في (أ): [قبيله].
(٥) ابن ماجه (٢٧٢٩).
(٦) معرفة علوم الحديث (ص ٣٢٩).
(٧) في هامش (أ): تفرد به أبو زكير عن هشام بن عروة فجعله من أفراد البصريين.
(٨) الاقتراح في بيان الاصطلاح (ص ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>