للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الباء وكسرها بعدها ياء، ومعناه: خَفِى عليكم، وهو من الغَباوة، وهو عدم الفِطنة؛ إشارة لخفاء الهلال. ولبعضهم: «أُغْمِيَ» بضم الهمزة وزيادة ياء، مبنيًّا للمفعول، من الإغماء، يقال: أَغْمى قلبه الخير، إذا استعجم، (أ/٨٧). ولبعضهم: «غُمَّ» بضم المعجمة وتشديد الميم، قال في القاموس: «حالَ دُونه غَيمٌ رقيق» انتهى.

وقال المؤلِّف (١) في شرح البخاري: «وأُغْمَى وغُمَّى -بتشديد الميم وتخفيفهما- فهو مغموم، الكلُّ بمعنًى».

[قوله] (٢): «وخَصَّ قومٌ»:

منهم: ابنُ الصَّلاح (٣) والعراقيُّ (٤) وابنُ حِبَّانَ (٥)، وهذا الذي جَزَم به المؤلِّف هنا عَزاه بعض تلامذته للجمهور، وتواردت كلمة أتباع المؤلِّف على اختياره وردِّ طريق ابن الصَّلاح.

[قوله] (٦): «بما حَصَلَ بالمَعْنى كذلك»:

أي: سواءٌ كان من رواية ذلك الصحابيِّ أو لا.

وفي كتابةٍ: واعلم أنَّه يستفاد من هذا أنَّ المَتْن الذي بمعنى الفرْد النِّسْبيِّ فقط من رواية صحابيٍّ آخَرَ شاهِدٌ باتفاق القولين، وأمَّا الذي بمعنى الفرْد النِّسبيِّ ولفظه من رواية صحابيٍّ آخَرَ فهو محلُّ اختلاف القولين.


(١) فتح الباري، لابن حجر (٤/ ١٢٤).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) مقدمة ابن الصلاح (ص ٨٣).
(٤) شرح التبصرة (١/ ٩١).
(٥) صحيح بن حبان (١/ ١٥٥).
(٦) زيادة من: (أ) و (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>