للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الشواخص ونحوها باختلاط الظلام.

وقال (هـ) (١): والظاهر أنَّ المراد بـ «اختلاط [الظلام] (٢)»: امتدادُه وغباؤه وهو الظلمة، ونائب فاعل «سُمِّي»: راجعٌ للسَّنَدِ المدَلَّس وللحديث المدلَّسِ في سنده، وضمير «اشتراكهما»: راجع له وللظلام أو لاختلاطه.

[قوله] (٣): «ويَرِدُ المُدَلَّسُ ... إلخ»:

فإن قُلْتَ: جَعْل المُدلَّس من أقسام ما فيه السَّقطُ يخالف قول العراقي (٤):

وصَحَّحُوا وَصْلَ معنعَنٍ سَلِمْ ... من دُلْسةِ رَاوِيهِ، واللِّقا عُلِمْ

وبعضُهُم حَكَى بذا إجماعَا ... ومُسْلِمٌ لم يَشْرِطِ اجتِماعَا

لكنْ تَعاصُرًا ... إلخ.

فقد جَعل المُعَنْعَنَ من الموصول، وهو مقابل لِما وقع السَّقط في إسناده، قُلْتُ: قد قُيِّد جَعْلُه من الموصول بسلامة راويه من التدليس، وما هنا مفروض في من راويه مدلِّس.

وقوله: «يحتمل اللقاء»:

الأَولى أنْ يقول: يحتمل السماع، كما صرَّح به النواويُّ وغيرُه من أهل


(١) قضاء الوطر (٢/ ٩٨٢).
(٢) في (هـ): [الطلام].
(٣) زيادة من: (أ) و (ب).
(٤) ألفية العراقي (ص ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>