للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الفنِّ، وقال (هـ) (١): وقوله: «بصيغة» تقدَّم ما فيه، وأنَّه جرى على الغالب.

وقوله: «تَحْتَمِل وُقُوعَ اللُّقِيِّ»:

إنما اشترِط ألَّا تكونَ صريحةً في الاتِّصال؛ لئلَّا يصيرَ كذبًا، كما قاله بعدُ، والمراد باللقاء (٢): التحدِّيث؛ فالأولى التعبير بالسماع، ويمكِن منعُ دعوى الأولوية؛ فإنَّ اللُّقيَّ صار عُرفًا كنايةً عن السَّماع، وبهذا عُرف أنَّ اللقاء أمرٌ لا بُدَّ منه، وإنَّما الاحتمالُ في السماع منه.

وقوله: «كعَنْ، وكَذا: قَالَ»:

ومثله: فَعَل [فلان] (٣)، كذا عند الجمهور، ومِثل ذلك إسقاط أداة الرواية، كما في قول سُفْيانَ الآتي: «الزُّهْريّ ... إلخ»، ولعلَّ حِكْمةَ قوله في الشرح: «كذا» بيانُ أن «قال» إنَّما أُلْحِقت بـ «عن»؛ لِما فيها من احتمال عدم السَّماع، أمَّا مع «لي» نحو: «قال لي» فصريحة، وإن غَلَب استعمالها في المذاكرة دون التحديث.


(١) قضاء الوطر (٢/ ٩٨٩).
(٢) الكلام للبقاعي كما في قضاء الوطر (٢/ ٩٨٩).
(٣) زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>