للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحمدُ للهِ الذي لَمْ يَزَلْ عَليمًا قديرًا، حيًّا قيُّومًا، سَميعًا بَصيرًا، وأَشهدُ أَنْ لا إِله إِلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأُكبِّرُه تَكبيرًا.

[قوله] (١): «الحمد لله»:

لمَّا افتَتَح بالبسملة افتتاحًا حقيقيًّا، افتتح بالحَمْدَلة افتتاحًا إضافيًّا، وهو ما يُقَدَّم على الشروع في المقصود بالذات؛ جمعًا بين حديثَي البسملة والحمد لله.

[و] (٢) الحمد لغةً هو: الثناء على الفعل الجميل الاختياريِّ على جهة [التفخيم] (٣) و [التبجيل] (٤) والتعظيم، سواءٌ أكان في مقابَلة نِعْمةٍ أم لا.

[و] (٥) اصطلاحًا: فِعلٌ يُنْبئ عن تعظيم المنعِم بسبب كونه منعِمًا، سواءٌ كان ذلك الفعلُ اعتقادًا بالجَنان، أو قولًا باللسان، أو عملًا بالأركان، وهل الأداة (٦) فيه للاستغراق، أو للجنس، أو للعَهد؟ أقوال مبسوطة في المُطَوَّلات (٧).

[و] (٨) ذُكر معه الاسم الكريم الجامع لمعاني الأسماء والصفات؛ إذ يُضاف إليه


(١) زيادة من (أ) و (ب).
(٢) زيادة من (هـ).
(٣) زيادة من (ب).
(٤) زيادة من: (أ) و (ب).
(٥) زيادة من (هـ).
(٦) يقصد بالأداة: الألف واللام.
(٧) ينظر: البحر المحيط، لأبي حيان (١/ ٣٥)، حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي (١/ ٨٥)، التحرير والتنوير، لابن عاشور. (١/ ١٦٠)، أضواء البيان، للشنقيطي (٦/ ٢٧٦).
(٨) زيادة من (هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>