للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وتَخالُفُ الجملتين في الاسمية والفعلية خِلافُ الأَولى (أ/٢) فقط، على أنَّ عطفَ الخبر على الإنشاء وعكسَه فيه خلافٌ؛ منعَه البيانيُّون وبعضُ النحْويين، وأجازه بعضُهم بتفصيلٍ ودونِه. (هـ) (١).

قوله: «وحدَه»:

حالٌ من «الله»، مؤكِّدة لمضمون انحصار الألوهيَّة فيه تعالى، وهو مِن الألفاظ المعرَّفةِ لفظًا المنكَّرةِ [معنًى] (٢)؛ فلذا لم تَمنع إضافَتها لمعرفةٍ حاليَّتُها (٣).

وقوله: «لا شريكَ له»:

تفسيرٌ لمعنى الوَحدة، ومدلولُه نفيُ الشريكِ مُطلقًا، ويمكِنُ على بُعْدٍ جعلُ أحدِهما للتوحيد بالذات، والأخرى للتوحيد بالأفعال (٤).

وقوله: «وأكبِّره تَكْبِيرًا»:

أي: وأُعظِّم اللهَ تعظيمًا، عطفٌ على «أَشهد»؛ قُصِد به الامتثالُ لقوله تعالى: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: ١١١]. وأَسْقَطَ الشهادة مِن المَتْن حملًا لحديث: «كلُّ خطبةٍ ليس فيها شهادةٌ فهي كاليَدِ الجَذْمَاء» (٥)، على خُطبة الجمعة، وذَكَرها في الشرح لاحتمال إبقائه على عمومه (٦).


(١) قضاء الوطر (١/ ٣٤٥).
(٢) في (هـ): [هنا].
(٣) قضاء الوطر (١/ ٣٤٥).
(٤) قضاء الوطر (١/ ٣٤٥).
(٥) سبق تخريجه.
(٦) قضاء الوطر (١/ ٣٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>