للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

[قوله] (١): «فيه نَظَرٌ»:

وجه النظر (٢): أنَّه لم يكن قبل البعثة مُتَّصِفٌ بالنُّبوَّة ظاهرًا، ولكنَّه مُتَّصِفٌ بها في عِلْم الله؛ فبالاعتبار الأوَّل لا يَصْدُق على مَن لَقِيَه قبل النُّبوَّة أنَّه لَقِيَ النبيَّ، وبالاعتبار الثاني يَصْدُق، وهذا مثل بَحِيرَى الراهب، وزيد بن عمرو بن نُفَيلٍ، لكنْ لا يخفى أنَّ الإيمان: التصديقُ بما عُلِم مجيءُ الرسول به ضرورةً، وحينئذ فلا يَنْطَبِقُ على ما ذُكِرَ أنَّه مؤمِنٌ، قاله (ج) (٣).

[قوله] (٤): «كعُبيد الله بن جَحْشٍ»:

عُبَيد بالتصغير، «وابن خَطَلٍ» أي: وعبد الله بن خَطَلٍ. ودَخَلَ بالكاف: رَبيعَةُ بن أُمَيَّة بن خَلَفٍ؛ فإنَّه لَقِيَه مؤمِنًا به، ورَوَى عنه، واستمر إلى [خلافة] (٥) عُمَر وارتَدَّ ومات على ذلك.


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) بمعناه للبقاعي كما في قضاء الوطر (٣/ ١٣١٠).
(٣) يراجع: حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ٣٩٢).
(٤) زيادة من: (أ) و (ب).
(٥) في (هـ): [خلافه].

<<  <  ج: ص:  >  >>