للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وفي كتابة: «وقد تكون [النون] (١) للعظمة لكن بقلَّةٍ» أي: ويستعملها في سماعه وحده.

[قوله] (٢): «وأوَّلُهَا أَصْرَحُهَا»:

أي: المراتب، فيه نظرٌ؛ لأنَّ أوَّل المراتب فيها صيغتان: «سمعتُ» و «حدَّثني»، وثاني المراتب: «أخبرني» و «قرأتُ»، مع أنَّه قال في قوله: «والثالث: وهو أخبرني» فعُلم أنَّ المراد: وأوَّل صِيغ الأداء لا المراتب، ويؤيد ذلك قوله: «ولأنَّ حدَّثني ... إلخ».

وقال (ج) (٣): حقه أنْ يقول: «وأولها» أي: الألفاظ؛ إذ (أ/١٧٢) أوَّلُ المراتب: «سمعتُ» و «حدَّثني»، أو يقول: أي: المرتبة الأولى، وهو المناسب لقوله: «وأرفعها» أي: أرفع المرتبة الأولى، «ما يقع في الإملاء» أي: لأنَّ سماع لفظِ الشيخ يقع إملاءً وغير إملاءٍ؛ فالإملاء أعلى من غيره لِمَا فيه من شدة تحرُّز الشَّيخ والراوي، إذ الشيخ مُشتغِلٌ بالتحديث، والراوي بالكتابة عنه؛ فهما أبْعَدُ من الغفلة، وأقرب إلى التحقيق.

وقال (هـ) (٤): قوله: «وأوَّلها أصْرَحها» شرحه الشارح بما يُوجِب تشتيت الضمائر؛ حيث رَجَع الضمير الأول للمراتب والثاني للصِّيغ، مع كونه ربما يُبْعد عن المراد؛ إذ المراد: أنَّ «سمعتُ» أصرحُ صيغ الأداء، وهي أول أولى المراتب؛ إذ أولها مرتبة لا صيغة، لأنَّ اسم التفضيل بعض ما يضاف إليه؛ فلو رَجَع


(١) زيادة من (ب).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) حاشية الأجهوري على شرح نخبة الفكر (ص ٥١٠).
(٤) قضاء الوطر (٣/ ١٤٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>