للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَبَالغتُ في شَرْحِها في الإِيضاحِ والتَّوجيهِ، ونبَّهْتُ عَلى خَبايا زَوَاياها؛ لأنَّ صاحِبَ البَيْتِ أَدْرَى بِما فيهِ، وظَهَرَ لي أَنَّ إِيرادَهُ على صُورةِ البَسْطِ أَلْيَقُ، ودَمْجَها ضِمْنَ تَوضيحِها أَوْفَقُ، فَسَلكْتُ هذِهِ الطَّريقَةَ القَليلةَ المسالِكِ.

[قوله] (١): «فبالَغْتُ في شرحها في الإيضاح»: العطفُ على قوله: «فشرحت» المقدَّر الذي أشعَرَ به: «فأجبْته ... إلخ»، [وضميرُ] (٢) «شرحِها» لنخبة الفكَر، والظاهر: أنَّه بالمعنى الاسميِّ، والإيضاح معناه: الإبانة، غيرَ أنه يَلزَمُ تعديةُ عاملٍ واحد بحرفين بمعنًى واحدٍ، وهو ممتنِع على ما قاله الرَّضِيُّ وغيره، وتقدير عامل في الثاني، أي: بالغتُ في شرحها وبالغت في الإيضاح؛ فيكون بدلًا، وكذا تقدير حال يتعلق بها، أي: غيرُ مقصِّر في الإيضاح، لا طائلَ تحته؛ لتكلُّفه، ومن التكلُّف: تنزيلُ الشرحِ منزلةَ الظَّرف الأعمِّ، والإيضاحِ منزلةَ الظَّرف الأخصِّ الاعتبار فيهما، نحو: جلست في البلد في السوق، واعتكفت في رمضان في العشر الأخير منه، وأقْرَبُ منه جعلُه حالَ فاعل «بالغت»، أي: حالَ كَونِ [مبالغتِه] (٣) فيه في الإيضاح ... إلخ.

[قوله] (٤): «والتَّوجيهِ»: أي: [إبداء] (٥) وجْهِ الكلامِ و [تعليله] (٦) والنصِّ على دليله


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) في (هـ): [فضمير].
(٣) في (هـ): [مبالغتي].
(٤) زيادة من: (أ) و (ب).
(٥) في (هـ): [ابتدأ].
(٦) في (هـ): [تعليقه].

<<  <  ج: ص:  >  >>