للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

[قوله] (١): «ونبَّهت على خبايا زواياها»:

أي: على مسائلها وأحكامِها الدقيقة المأخوذة من إطلاقٍ أو الراجعة لمفهوم أو المستنبطة من اقتصار وتخصيص بالذِّكر؛ إذ الخبايا جمع خبيئة بمعنى مخبوءَة، والزوايا جمع زاوية، وهي لُغةً: أحَدُ أركان البيتِ، وهو المراد هنا؛ لقرينة ما بعْدَه.

وأشار بقوله: «لأنَّ صاحِبَ البيتِ أدْرَى [بما] (٢) فيه»:

[إلى المثل المشهور وهو: صاحب البيت أدرى بما فيه] (٣)، وهذا يُسمَّى عندهم: تلميحًا، وهو الإشارة إلى قصة أو مَثَل، وعليه فلم يُغيِّر المَثل، وهذا التعليل الأولى رجوعُه لكلٍّ مِن: «أجبْت» [بالغت] (٤)، ونبَّهْتُ [بأنَّه] (٥).

أتمُّ فائدةً وإن احتمل كما هو الظاهر تخصيصه بـ: «نبَّهت». و «أدرى» معناه: أعْلَم، مِن: الدراية، وهي العلم على وجْه البَصارة.

[قوله] (٦): «وظَهر لي أنَّ [إبرازَه] (٧) على صورةِ البسطِ ألْيَقُ»:

ضمير «إبرازه» للشرح المذكور، وإضافة الصورة للبيان، وإنما كان بَسْطُه


(١) زيادة من: (أ) و (ب).
(٢) في (هـ): [فيما].
(٣) هكذا في (هـ)، وعلى هامش (أ).
(٤) في (أ) و (هـ): [وبلغت].
(٥) في (هـ): [لأنه].
(٦) زيادة من: (أ) و (ب).
(٧) في مطبوع النزهة [إيراده].

<<  <  ج: ص:  >  >>