للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوجب في ذلك شيئا، فخالفوه أيضا، وأوجبوا فى ذلك فدية (١) سخيفة بتقسيم أحمق.

وخالفوا عمر وجميع الصحابة معه، وابن عباس بعده، وأبا عثمان النهدي، وحبيب ابن أبي ثابت، وسعيد وأبان بن عثمان، وعطاء، وعمر بن عبد العزيز، وعروة بن الزبير، وسالم بن عبد الله، والحسن، وطاووسا في جواز صلاة المغرب دون مزدلفة، ليلة جمع، وهم الجمهور، وما نعلم خلاف ذلك إلا عن جابر ومجاهد ومحمد بن سيرين.

قال أبو محمد رحمه الله تعالى (٢): ومثل هذا لهم كثير جدا لو تتبع إلا أن جمهور ما خالفوا فيه الجمهور، فبآرئهم الفاسدة، وينكرون على من خالفهم لكتاب الله تعالى، أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٣) ممن لا يرى قَوْلَ أَحَدٍ دون ذلك حجة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

* * *


(١) كتب فوقها في شـ: كذا.
(٢) سقط لفظ الترحم من ت.
(٣) في ت: (عليه السلام).