للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أنه قال: (ما جاء في القرآن، فعلى الرأس والعين، وما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (١) فسمعا وطاعة، وما جاء عن الصحابة تخيرنا من أقوالهم، ولم يكن لنا أن نخرج عنهم، وما جاء عن التابعين فنحن رجال، وهم رجال (٢).

فقد صرح بأن لا نكرة في خلافه التابعين فيما لم يأت عن الصحابة -رضي الله عنهم- (٣) قول، وقد أَبَنَّا قبلُ ما قاله، واتبعوه عليه مما خالفوا فيه الصاحب والأكثر، من الواحد منهم، مما لا يعرف فيه خلاف عن أحد من الصحابة، فبطل إنكارهم على خصومهم ما قالوه، مما لا يعرف أنه قاله أحد قبلهم، والذي بدين به خصماؤهم إنما هو العمل بالكتاب والسنة، وصحيح الإجماع، فلهم المعذرة فيما أتوا، وإنما النكرة على هؤلاء فيما أباحوا لأنفسهم، وبالله تعالى التوفيق.

* * *


(١) في (ت): عليه السلام.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) سقط لفظ الترضي من ت.