(٢) نقل السبكي عن والده أن الذي صح عنده هو أن داود الظاهري لا ينكر القياس الجلي، وإن نقل إنكاره عنه ناقلون، بل ينكر القياس الخفي فقط، أما الذي ينكر القياس كله جليه وخفيه، فهم طائفة من أصحابه زعيمهم ابن حزم، وتعقب التاج السبكي كلام أبيه، بأنه لما وقف على رسالة لداود في الأصول، وجد أن ظاهر كلام داود فيها يدل على إنكاره للقياس جملة: وإنه لا يقول بشيء منه: نعم إنه يطبق العلة إذا كانت منصوصة، ولكنه لا يسمي ذلك قياسا، بل هو عنده إعمال لدلالة النص، انظر: طبقات الشافعية الكبرى (ج ٢/ ص ٤٦). (٣) البداية والنهاية (ج ١٢/ ص ٩٨)، وطقات علماء الحديث (ج ٣/ ص ٣٥٠ - ٣٥١). (٤) انظر: تقديم الأستاذ سعيد الأفغاني لملخص إبطال القياس (ص ١١ - ١٢). (٥) التقريب لحد المنطق (ضمن رسائل ابن حزم) (ج ٤/ ص ٢٩٩).