للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعيبوه إلا بالإرسال.

وخالفوا المرسل في الوضوء مِنْ مَسِّ الرُّفْغَينْ والأنثيين (١)، ولم يعيبوه إلا بالإرسال.

وردوا المرسل في أن النبي طهر لُمعة من جسده بماء عصره من شعره من غسل الجنابة (٢)، وعَابُوهُ بالإرسال.


= على إيجاب استيعابه بالغسل .... لكان الجمهور نظروا إلى المعنى .... ".
(١) أخرجه الدارقطني في الطهارة حديث رقم ١٠ (ج ١/ ص ١٤٨) باب ما روي في لمس القبل والدبر والذكر عن هشام بن عروة عن أبيه عن بسرة بنت صفوان قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من مس ذكره، أو أنثييه أو رفغيه فليتوضأ". قال الدارقطني: "كذا رواه عبد الحميد بن جعفر عن هشام، ووهم في ذكر الأنثيين والرفغ، وإدراجه ذلك في حديث بسرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمحفوظ أن ذلك من قول عروة غير مرفوع، كذلك رواه الثقات عن هشام، منهم أيوب السختياني، وحماد بن زيد".
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (ج ١/ ص ١٢٣): "طعن الطحاوي في رواية هشام بن عروة عن أبيه لهذا" بأن هشاما لم يسمعه من أبيه، إنما أخذه عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم". ثم بين الحافظ أنه وَقَعَ في الطبراني في "الكبير" أن هشاما أدخل بينه وبين أبيه واسطة. قلت: انظر كلام الطحاوي في هذا الحديث في شرح معاني الآثار (ج ١/ ص ٧٣).
(٢) أخرج أبو داود في المراسيل (ص ٧٤) عن العلاء بن زياد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "أنه اغتسل فرأى لمعة على منكبه لم يصبها الماء، فأخذ خصلة من شعره فعصرها على مَنْكِبهِ، ثم مسح يده على ذلك المكان".
وأخرج نحوه ابن ماجه في الطهارة، باب من اغتسل من الجنابة، فبقي من جسده لمعة لم يصبها الماء كيف يصنع؟ برقم ٦٦٣ من طريق أبي علي الرحبي عن عكرمة عن ابن عباس. قال الزيلعي في نصب الراية (ج ١/ ص ١٠٠): "وأبو علي الرحبي حسين بن قيس يلقب بحنش" قال أحمد والنسائي والدارقطني: متروك، وقال أبو زرعة: "ضعيف".