للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعتمد (١)، والمظفر من بني الأفطس الذي ألف كتابًا عُرف باسمه - المظفري: وكالمعتصم وولديه: رفيع الدولة ورشيد الدولة من بني صمادح.

ولقد كان السبب في رواج سُوق العلم بالأندلس في هذا العهد، ما شاده خلفاء بني أمية من مراكز العلم، ومعاهد الفنون: ففي عهد عبد الرحمن الناصر كانت قرطبة كعبة العلوم والفنون، تعج بعشرات العلماء، وألوف الطلبة والمتعلمين، واعتنى الحكم المستنصر بالعلم والآداب فكان "رفيقا بالرعية، محبا في العلم. ملأ الأندلس بجميع كتب العلم" (٢) و"كان يبعث في شراء الكتب إلى الأقطار رجالا من التجار، ويرسل إليهم الأموال لشرائها، حتى جلب منها إلى الأندلس ما لم يعهدوه، وبعث في كتاب الأغاني إلى مُصَنِّفه أبي الفرج الأصفهاني وكان نسبه من بني أمية، وأرسل إليه فيه بألف دينار من الذهب العين فبعث إليه بنسخة منه، قبل أن يخرج إلى العراق، وكذلك فعل مع


= سوق نافقة، ولهم في ذلك همة عالية". كان حيا بعد الأربعين وأربعمائة، انظر: جذوة المقتبس (ص ٢٦٣) وبغية الملتمس (ص ٢٥٠).
(١) هو محمد بن عباد أبو القاسم القاضي ذو الوزارتين صاحب إشبيلية، غلب عليها أيام الفتن، فساسها وانقادت له، كان له في العلم والأدب باع، ولذوي المعارف عنده سوق وارتفاع، وكلذلك عند جميع آله، "وكان يشارك الشعراء والبلغاء في صنعة الشعر، وحوك البلاغة والرسائل، قال الحميدي: "بَسْطًا لهم وإقامة لهممهم، ولما في طبعه من ذلك، وبالجملة فهو وبنوه وذووه رياض آدب وعلوم". توفي قريبا من الثلاثين وأربعمائة. انظر جذوة المقتبس (ص ٧١ - ٧٢) وبغية الملتمس (ص ١٥٠).
(٢) انظر: جمهرة أنساب العرب (ص ١٠٠).