للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي اختصر "مدونة سحنون" (١): في تأليف سماه: "المغرب في اختصار المدونة"، وله أيضا كتاب في الشروط على مذهب مالك بن أنس يسمي: "المشتمل في الشروط"، وابن الحذاء (٢) القاضي، وابن عفيف (٣)، وأبو عبد الله محمد بن عتاب بن محسن (٤)، ومن أكابر أعْلام المَالِكية في الأندلس في هذا الوقت أبو الوليد الباجي (٥)


(١) هو عبد السلام بن سعيد وسحنون لقبه، أخذ عن علي بن زياد وابن القاسم، وأشهب وابن وهب، وعبد الله بن الحكم وابن الماجشون، كان ثقة حافظا للعلم، لَمْ يكن بين مالك وسحنون أفقه منه: توفي سنة ٢٤٠ هـ. انظر ترجمته في: تاريخ قضاة الأندلس (ص ٢٨) وترتيب المدارك (ج ٢ /ص ٥٨٥) والديباج المذهب (ص ٢٦٣).
(٢) هو محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن يعقوب التميمي المعروف بابن الحذاء، أحد رجال الأندلس فقها وعلما ونباهة، كان ذا عناية بالآثار، حافظا للفقه، بصيرا بالأحكام، توفي سنة ٤١٦ هـ. انظر: تاريخ ابن الفرضي (ص ١١٥).
(٣) هو أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف الأموي، عني بالفقه وعقد الشروط والوثائق، والوعظ والتذكير، توفي سنة ٤٢٠ هـ. انظر: الصلة (ج ١ / ص ٣٦).
(٤) محمد بن عتاب ابو عبد الله القرطبي شيخ المفتين بقرطبة، تفقه به الأندلسيون، وسمعوا منه، وكان من جلة الفقهاء الأثبات، طُلب للقضاء فأبى. توفي سنة ٤٦٢ هـ انظر: الصلة (ج ٢ / ص ٥١٥) وترتيب المدارك (ج ٤/ص ٨١٠) والديباج المذهب (ص ٣٧٠).
(٥) هو أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي، سمع ببلده ثم بالمشرق فأكثر، وأطال الرحلة فيه، وكان من أعيان المالكية في الأندلس، شديدا على المخالفين، إماما حافظا، قال ابن حزم فيه: "لم يكن لأصحاب المذهب المالكي بعد القاضي عبد الوهاب مثل أبي الوليد الباجي". توفي سنة ٤٩٤ هـ. انظر الصلة (ج ١ /ص ١٩٧) وتذكرة الحفاظ (ج ٣/ ص ١١٧٨) ووفيات الأعيان (ج ١ / ص ٢١٥).