للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الرأس" (١)، وفي خبر: "الفخذ عورة" (٢)، وفي خبر: "من اغتسل يوم الجمعة، والغسل أفضل" (٣)، وفي خبر معاذ: "أجتهد


(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه أبو داود في الحمام، باب النهي عن التعري برقم (٤٠١٤)، والترمذي في الأدب، باب ما جاء أن الفخذ عورة برقم (٢٩٤٧)، والدارمي في الاستئذان، باب في أن الفخذ عورة برقم (٢٥٥٢)، وأخرجه أبو داود من طريق مالك عن أبي النضر عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه قال: "كان جرهد هذا من أصحاب الصفة، قال: جلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندنا وفخذي منكشفة فقال: "أما علمت أن الفخذ عورة". قال الترمذي: "هذا حديث حسن، ما أرى إسناده بمتصل"، قلت: وحديث جرهد هذا علقه البخاري في صحيحه في الصلاة، باب ما يذكر في الفخذ (١/ ٤٧٨)، قال الحافظ في الفتح: "وحديثه موصول عند مالك في الموطأ، والترمذي، وحسنه؛ وابن حبان وصححه، وضعفه المصنف في التاريخ للاضطراب في إسناده، وقد ذكرت كثيرا من طرقه في تغليق التعليق".
(٣) كذا أورد المؤلف هذا الحديث، والذي في كتب الحديث: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل"؛ أخرجه الترمذي في الجمعة، باب في الوضوء يوم الجمعة برقم (٤٩٥)، والنسائي في الجمعة، باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة (٣/ ٩٤)؛ ومن طريق الحسن عن سمرة بن جندب، قال الترمذي: "حديث سمرة حديث حسن". وقال النسائي: "الحسن عن سمرة كتابا ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة".
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الرخصة في ذلك برقم (١٠٩١)، من طريق يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من توضأ يوم الجمعة؛ فبها ونعمت، يجزئ عنه الفريضة، ومن اغتسل فالغسل أفضل". قال الحافظ في الفتح (١/ ٣٦٢): "ولهذا الحديث طرق أشهرها وأقواها رواية الحسن عن سمرة أخرجها أصحاب السنن الثلاثة، وابن خزيمة وابن حبان، وله علتان: إحداهما أنه من عنعنة الحسن؛ والأخرى أنه اختلف عليه فيه، =