للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روينا عن زيد بن أرقم (١) أنه اشترى من أم ولده عبدا إلى عطاء بثمانمائة درهم، ثم باعه منها نقدا بستمائة درهم، وأن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - (٢) سئلت عن ذلك فأنكرته وقالت: أَبْلغي زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣) إن لم يتب (٤)، فقالوا: مثل هذا الكلام لا تقوله بالرأي، فَلَمْ يبق إلا أنه توقيف.

وروينا من طريق عبد الرزاق (٥) عن معمر (٦) عن أيوب (٧) عن


(١) زيد بن أرقم بن قيس بن النعمان الخزرجي، مختلف في كنيته، قيل أبو عمر، وقيل أبو عامر، واستصغر يوم أحد، وأول مشاهده الخندق وقيل المريسيع، وغزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع عشرة غزوة روى عنه أنس مكاتبة، وأبو الطفيل، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وطاووس، وشهد صفين مع علي، ومات بالكوفة أيام المختار سنة ٦٦ هـ وقيل سنة ٦٨ هـ أخرج له الجماعة. انظر: طبقات ابن سعد (٦/ ١٨) والمعرفة والتاريخ (١/ ٢٠٣) والإصابة في تمييز الصحابة (٢/ ٤٨٧ - ٤٨٨) وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ص ١٢٦).
(٢) سقط التَّرضي من (ت).
(٣) سقط لفظُ الصلاة والسلام من (ت).
(٤) أخرجه البيهقي في الكبرى (٥/ ٥٣٩) برقم (١٠٧٩٨) في البيوع، باب الرجل يبيع الشيء إلى أجل، ثم يشتريه بأقل.
(٥) تقدمت ترجمته ص (٣٤٤).
(٦) تقدمت ترجمته ص (٣٤٥).
(٧) أيوب بن أبي تميمة البصري السختياني أحد الأعلام، سمع عمرو بن سلمة الجرمي وأبا العالية الرياحي، وسعيد بن حبير وعدة، وعنه شعبة ومعمر وخلق كَثير. وكان سيد العلماء، متبعا للسنة، جامعا لكثير من فنون العلم، حجة عدلا، ثقة ثبتا في الحديث. أخرج له الستة، توفي سنة ١٣١ هـ. انظر: طبقات ابن سعد (٧/ ١٤) =