وأما الرواية عن ابن الزبير: فأخرجها الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٠٠) وعبد الرزاق في المصنف برقم (١١٧٩ - ١/ ٣٠٨) وفي الأثر قصة. (١) أما أثر عمر: فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف برقم (١٣٠٨١ - ٣/ ١٦٤) والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٦٥٧) ومعرفة السنن (٤/ ١٥٤) عن يزيد بن يؤيد بن جابر قال: "سألت مجاهدا عن المحرم يواقع امرأته، فقال: "كان ذلك على عهد عمر بن الخطاب فقال: يقضيان حجهما، والله أعلم بحجهما، ثم يرجعان حلالا، كل واحد منهما لصاحبه، فإذا كان من قابل حجا وأهديا، وتفرقا من المكان الذي أصابهما". وأما أثر ابن عباس: فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف برقم (٣٠٨٢ - ٤/ ١٦٤) عنه أنه: جاءه رجل فقال: "إني وقعت على امرأتي وأنا محرم. فقال: الله أعلم بحجكما امضيا لوجهكما، وعليكما الحج من قابل فإذا انتهيت إلى المكان الذي واقعت فيه، فتفرقا، ثم لا تجتمعا حتى تقضيا حجكما"، وأخرج نحوه البيهقي في الكبرى (٥/ ١٦٨) والمعرفة (٤/ ١٥٥). وأما الرواية عن ابن عمر وابن عمرو فأخرجها ابن أبي شيبة في المصنف برقم (٣٠٨٥ - ٣/ ١٦٤)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٦٧ - ١٦٨) والمعرفة (٤/ ١٥٤) عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: أتى رجل ابن عمرو، فسأله عن محرم وقع بامرأته، فَسأله؛ فأشار إلى عبد الله بن عمر؛ فَلَمْ يَعْرِفْهُ الرجل، قال شعيب: فَذَهَبتُ معه فقال: بطل حجه فقال الرجل: فما أصنع؟ قال: اخرج مع الناس واصنع ما يصنعون فإذا أدركت قابلا فحج وأهد، فرجع إلى عبد الله بن عمرو وأنا معه فأخبره، فقال: اذهب إلى ابن عبَّاس فَسَلْهُ، قال شعيب فذهبتُ مَعَهُ إلى ابن عباس، فَسَأَلَهُ فقال لَهُ كما قال ابنُ عُمر، فَرَجَعَ إلى عبد الله بن عمرو، وأنا معه، فأخبره بما قال ابن عباس، ثم قال: ما تقول؟ أنت؟ فقال: قولي مثل ما قالا".