للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"والوضوء أيضا، وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) كان يأمرنا بالغسل" (٢) وهذا الخبر ضد قولهم جهارا لأنه أنكر ترك الغسل علانية، وخالفوا كل ما فيه من كلامه مع عثمان في الخطبة، ومراجعة عثمان له بالكلام، وهم لا يجيزون شيئا (٣)، فاعجبوا لعظيم ضلال هؤلاء القوم، وهذا القول، واسألوا الله تعالى (٤) العافية (٥).

واحتجوا في ردهم الخبر الصحيح أن عليا غسل فاطمة - رضي الله عنها - (٦) بأنها اغتسلت في يوم موتها، وعهدت في أنْ لا تمس (٧)، فنفذ علي ذلك،


(١) سقط لَفْظُ الصلاة والسلام من (ت).
(٢) أخرجه البخاري في الجمعة باب فضل الغسل يوم الجمعة، وهل على الصبي شهود يوم الجمعة أو على النساء برقم ٨٧٨ ومسلم في الجمعة (ج ٦/ ص ١٣١) وأبو داود في الطهارة باب في الغسل يوم الجمعة برقم ٣٤٠، والدارمي في الصلاة باب الغسل يوم الجمعة برقم ١٥٠٣.
(٣) كذا ولعل في العبارة سقطا تقديره: "وهم لا يجيزون شيئا منه".
(٤) سقطت: "تعالى" من (ت).
(٥) قال الحنفية: من اغتسل يوم الجمعة فقد أحسن، ومن ترك فلا حرج عليه في تركه، وقالوا أيضا: إذا خرج الإمام يوم الجمعة ترك الناس الصلاة والكلام حتى يفرغ من خطبته وانظر تفاصيل المسألتين في: مختصر الطحاوي (ص ٣٦) والهداية (ج ١/ ص ٩١) والباب في شرح الكتاب (ج ١/ ص ١١٣) والمحلى (ج ٥/ ص ٧٥) ونيل الأوطار (ج ١/ ص ٢٣٣) و (ج ٣/ ص ٢٧٣).
(٦) سقط الترضي من (ت).
(٧) وأما خبر غسل علي فاطمة فأخرجه الدارقطني في سننه (ج ١/ ص ٧٩) والبيهقي في الكبرى في الجنائز باب الرجل يغسل امرأته إذا ماتت برقم ٦٦٦١ (ج ٢/ ص ٥٥٦) =