للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* علي أبو خودة، مِن كراماته: أنَّه أراد السفر في مركب قد انوثقت ولم يبق فيها مكانٌ لأحدٍ، فقالوا للريّس: إن أخذتَ هذا غرقتْ المركبُ؛ لأنَّه يفعل في العبيد الفاحشة ـ يعنون الوليَّ بزعمهم ـ، فأخرجه الريِّس مِن المركب؛ فلما أخرجوه مِن المركب قال: يا مركب تسمَّري، فلم يقدر أحدٌ أنْ يسيِّرها بريحٍ ولا بغيره، وطلع جميع مَن فيها ولم تَسِر.

* إبراهيم المعروف بـ (الجيعانة)، يقول النَّبهاني عن شيخه عمر السنزاني: كنت يومًا بظاهر دمشق المحروسة مع جماعة، فرأيتُ الشيخ إبراهيم الجيعانة واقفًا، وقد أتت امرأةٌ وسألته الدعاء، وأمَرَّتْ يدها على أطماره الرثة، ثم أمَرَّت على وجهه، وهناك فقيهان روميَّان، فقال أحدهما: يا حُرمة تنجست يدُك بما مرت عليه! فنظر إليه الشيخ مغضبًا، ثم جلس وغاط الشيخ ـ يعني أخرج الغائط (البراز) منه ـ ثم نهض فتقدم الفقيه المنكِر، وجعل يلعق غائطه!! ورفيقه متمسك بأثوابه، ويضمُّه ويقول له: ويلك هذا غائط الشيخ، إلى أن لعق الجميع ببعض التراب، فلمَّا نَهض جعل يعاتِبه، فقال الفقيه: والله ما لعقتُ إلاَّ عَسَلًا!!!

* حسن الخلبوصي، يقول الشعراني: حكى الشيخ يوسف الحريتي قال: قصدته بالزيارة في خان بنات الخطأ ـ مكان الدعارة الذي تؤجر فيها البنات أنفسهنَّ!! ـ وجدَتُ واحدةً راكِبةً على عنقه، ويداها ورِجْلاها مخضوبتان بالحنَّاء، وهي تصفعه في عنقه ـ تلطمه وتضربه على عنقه ـ وهو يقول: لا، برفق فإنَّ عيناي موجوعتان!!

تأمل: يعتبرون هذا من كرامات الشيخ: أن بنات الزنا في خان الزنا تفعل به هكذا.

* أحمد الذي سمَّوه (حمدة)؛ لأنَّه يقيم مع البغايا في بيت البغايا فسمَّوْه (حمدة)، هذا من كراماته! يقولون: له كشفٌ لا يكاد يخطىء، وكثيرًا ما يخبر بالشيء قبل وقوعه فيقع كما أخبر، وهو مقيم عند بعض النساء البغيَّات بـ (باب الفتوح)، وما ماتت واحدة منهنَّ إلا عن توبة ببركته، وربما صار بعضهن مِن أصحاب المقامات!!

تأمل: يقيم معهن ويسكن معهن حتى يعلمهن الطريق!

* إبراهيم العريان، مِن أئمتهم كان كما يقولون: إذا دخل على بلدٍ سلَّم على أهلها كبارًا وصغارًا بأسمائهم كأنَّه تربَّى بينهم، وكان يطلع على المنبر ويخطب عريانًا!! فيقول:

<<  <   >  >>