للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَفِيَ أَمْوَالِهِمْ حَقّ لّلسّآئِلِ وَالْمَحْرُومِ (١٩) الذاريات

(٣) جعل الله تعالى إخراج الزكاة من الصفات الواجب توافرها في المؤمنين لكي يشملهم الله تعالى برحمته:

قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلََئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة/ ٧١]

(٤) جعل الله تعالى إيتاء الزكاة غاية من غايات التمكين في الأرض،

قال تعالى: (الّذِينَ إِنْ مّكّنّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُواْ الصّلاَةَ وَآتَوُاْ الزّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلّهِ عَاقِبَةُ الاُمُورِ) [الحج / ٤١]

(٥) نفقة الصدقة مخلوفة:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا)

[*] قال الإمام ابن حجر في الفتح: أن الخلف هو التيسير لليسرى، مستفاداًَ من قوله تعالى: (فَأَمّا مَنْ أَعْطَىَ وَاتّقَىَ [٥] وَصَدّقَ بِالْحُسْنَىَ) [٦] فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرَىَ) [٧] الليل)

والتيسير لليسرى هو التوفيق لأعمال البر الذي يترتب عليه الثواب في الآخرة، وأن معنى التلف هو التيسير للعسرى مستفاداًَ من قوله تعالى: (وَأَمّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىَ) [٨] وَكَذّبَ بِالْحُسْنَىَ [٩] فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرَىَ {١٠} {الليل}

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا، وتواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله)

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالاً)

(٦) الصدقة هي الباقية:

(حديث عبد الله بن الشخير الثابت في صحيح مسلم) أنه إنتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ (ألهاكم التكاثر) قال: يقول بن آدم مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت)

<<  <   >  >>