(حديث بن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي ... - صلى الله عليه وسلم - قال: القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم.
[أركان الإيمان بالقدر الأربعة]
[*] الركن الأول: الإيمان بعلم الله السابق القديم الأزلي الأبدي:
قال تعالى: (لاَ يَعْزُبَ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرّةٍ فِي السّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاّ فِي كِتَابٍ مّبِينٍ) [سبأ / ٣]
قال تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَآ إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاّ فِي كِتَابٍ مّبِينٍ) [الأنعام / ٥٩]
(حديث عمران بن حُصين رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: قلت: يا رسول الله، فيما يعمل العاملون؟ قال: (كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له).
(حديث أبي بن كعب رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا.
(حديث عائشة رضي الله عنها الثابت في صحيح مسلم) قالت * دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار فقلت يا رسول الله طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه قال أو غير ذلك يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم.
[*] الركن الثاني: الإيمان بكتابة علمه الأزلي في اللوح المحفوظ:
قال تعالى: (وَكُلّ شيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِيَ إِمَامٍ مّبِينٍ) [يس / ١٢]
قال تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السّمَآءِ وَالأرْضِ إِنّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنّ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرٌ) [الحج / ٧٠]
(حديث علي رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فأخذ شيئا فجعل ينكت به الأرض، فقال: (ما منكم من أحد، إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة). قالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟