(حديث عائشة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: مثل الذي يقرأ القرآن و هو حافظٌ له مع السفرة الكرام البررة ومثلُ الذي يقرأ القرآن ويتعاهده و هو عليه شديد فله أجران.
(حديث أبي أمامة في صحيح مسلم) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين: البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة.
(حديث عبد الله بن عمرو في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب إني منعته الطعام و الشهوات بالنهار فشفعني فيه يقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفَّعان.
[تحلية اللسان بالذكر]
قال تعالى (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ اللّهَ ذِكْراً كَثِيراً، وَسَبّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)
[الأحزاب:٤١، ٤٢]
(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ? ... إن لله ملائكة يطوفون في الطرقات يلتمسون الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجاتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا فيسألهم ربهم و هو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ فيقولون: يسبحونك و يكبرونك و يحمدونك و يمجدونك فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا و الله ما رأوك فيقول: كيف لو رأوني؟ فيقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة و أشد لك تمجيدا و أكثر لك تسبيحا فيقول: فما يسألوني؟ فيقولون: يسألونك الجنة فيقول: و هل رأوها؟ فيقولون: لا و الله يا رب ما رأوها فيقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ فيقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا و أشد لها طلبا و أعظم فيها رغبة قال: فمم يتعوذون؟ فيقولون: من النار فيقول الله: هل رأوها؟ فيقولون: لا و الله يا رب ما رأوها فيقول: فكيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا و أشد لها مخافة فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم فيقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة لِلَّهِ فيقول: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.
(حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت.