للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غَفُورٌ رَّحِيمٌ، وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) {النور: من ٦:٤}

و قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) {النور: ٢٣، ٢٤}

(حديث أبي هريرة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اجتنبوا السبع الموبقات: قالوا يا رسول الله وما هنَّ؟ قال: الشرك بالله و السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل الربا و أكل مال اليتيم و التولي يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات.

[التخلي عن الجدال العقيم]

(حديث عائشة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أبغض الرجال إلى الله: الألدُّ الخَصِم.

((حديث أبي أمامة في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل.

(حديث أبي أمامة في صحيح أبي داود) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا، و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا، و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.

[التخلي عن شهوة الخصومة]

قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ، وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ ِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ {البقرة ٢٠٦:٢٠٤}

(حديث عائشة في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أبغض الرجال إلى الله: الألدُّ الخَصِم.

معنى الألدُّ: شديد اللدودة أي الجدال معنى الخَصِم: شديد الخصومة

{تنبيه}: ويجب على المسلم أن يتجنب الخصومة بينه وبين أخيه لأن هذا هو هدف الشيطان وبغيته عليه لعنة الله، فالشيطان عليه لعائن الله المتتابعة تترى من غير انفصال يُحَرِّش بين الناس ويوقع بينهم الخصومات والعياذ بالله.

<<  <   >  >>