للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢) الفطر أفضل لمن لحقه مشقة: (حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين) قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه فقال: (ما هذا؟ فقالوا صائم، فقال: ليس من البر الصومُ في السفر)

إذا كان المريض يضُرُه الصوم حَرم عليه الصوم:

وذلك لوجهين:

الوجه الأول: أنه أعرض عن الرخصة،

(حديث ابن عمر رضي الله عنهما الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)

الوجه الثاني: أنه قد يكون سبباً في إهلاك نفسه،

والله تعالى يقول: (وَلاَ تَقْتُلُوَاْ أَنْفُسَكُمْ إِنّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء /٢٩)

[*] آداب الصيام:

(١) السحور:

(حديث أنس الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تسحروا فإن في السَحور بركة)

{تنبيه} لبركة السحور حثنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على السحور ولو بجرعة ماء،

(حديث أنس الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تسحروا ولو بجرعةِ ماء)

وقد رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في السحور من التمر،

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح أبي داوود) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (نعم سحور المؤمن التمر)

يستحب تأخير السحور:

(حديث سهل بن سعد الثابت في الصحيحين) قال: كنت أتسحرُ في أهلي ثم يكون سرعةٌ بي أن أدرك صلاة الفجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

(حديث أبي الدرداء الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثلاثٌ من أخلاق النبوة: تعجيلُ الإفطار وتأخيرُ السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة)

وإذا سمع النداء و الإناء في يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه،

<<  <   >  >>