للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(إن الحقنة لا تفطِّر لأنه لا يطلق عليها اسم الأكل و الشرب، لا لغةً ولا عرفاً، وليس هناك دليل من الكتاب و السنة على أن مناط الحكم وصول الشيء إلى الجوف، فالكتاب و السنة دلَّ على شيء معين وهو الأكل و الشرب)

[*] حكم الغيبة و النميمة في الصيام:

تحرم الغيبة والنميمة عامةً وفي رمضان خاصةً، لأن الحكمة البارزة من الصيام هو تحصيل مادة التقوى،

قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ) (البقرة / ١٨٣)

(حديث سهل بن سعد الثابت في صحيح البخاري) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجةً في أن يدع طعامه وشرابه)

[*] متى فِطرُ الصائم:

يفطر الصائم بمجرد غروب الشمس:

(حديث عمر الثابت في الصحيحين) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا أقبل الليلُ من هاهُنا وأدبر النهرُ من هاهُنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)

[*] من غلب على ظنه غروب الشمس ثم تبين غير ذلك:

(حديث أسماء الثابت في الصحيحين) قالت: أفطرنا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ غيمٍ ثم طلعت الشمسُ. قيل لهشام: فأمروا بالقضاء؟. قال: لا بد من قضاء)

الشاهد: أنهم بنوا على غلبة الظن لا على تحقيق، بدليل أن الشمس طلعت بعد فطرهم.

[*] حكم الوصال في الصوم:

القول الصحيح الذي دلت عليه السنة الثابتة الصحيحة أن الوصال حرام،

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصوم فقال له رجلٌ من المسلمين إنك تواصل يا رسول الله، قال: وأيكم مثلي إني أبيتُ يطعمني ربي ويسقيني، فلما أبوا أن ينتهوا واصل بهم يوماً ثم يوماً ثم رأوا الهلال فقال: لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا)

(الشاهد) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... واصل بهم كالتنكيل لهم.

<<  <   >  >>