للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلماء هم ورثة الأنبياء:

وهم أهل الذكر، الذين أمر الناس بسؤالهم عن عدم العلم قال الله تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " [النحل/٤٣]

(حديث أبي الدرداء في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا من إلى الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم و إن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض حتى الحيتان في البحر و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.

منزلة طالب العلم:

(حديث أبي هريرة في صحيح الجامع) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره "

(حديث أبي هريرة في صحيح ابن ماجة) أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً أو متعلما.

(حديث أبي أمامة في صحيح الترمذي) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم.

ولم يجعل الله الغبطة إلا في أمرين: بذل المال، وبذل العلم:

(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجلٌ علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جارٌ له فقال: ليتني أوتيتُ مثل ما أُوتيَ فلانٌ فعملتُ مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالاً فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيتُ مثل ما أُوتيَ فلانٌ فعملتُ مثل ما يعمل)

{تنبيه}: المقصود بالحسد هنا [الغبطة] لأن الحسد لا يحل في اثنتين ولا ثلاث.

لا ينقطع عمل العالم بموته، بخلاف غيره ممن يعيش ويموت:

عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "

<<  <   >  >>