(حديث عبد الله بن عمرو في صحيح أبي داوود) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يُجْلَس بين رجلين إلا بإذنهما.
(٤) جواز قيام الرجل لأخيه احتراماً:
(حديث أبي سعيد في الصحيحين) أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فجاء، فقال: قوموا إلى سيدكم _ أو قال خيركم - فقعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال هؤلاء نزلوا على حكمك. قال فإني أحكم أن تُقْتَلَ مقاتلتهم وتُسْبَى ذراريهم فقال - صلى الله عليه وسلم - لقد حكمت بماحكم به الملك.
{تنبيه}: أما قيام الرجل للرجل على سبيل التعظيم فحرامٌ قطعاً
(حديث معاوية في صحيحي أبي داوود والترمذي) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من سرَّه أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار.
معنى [يتمثل]: أي ينتصب الجالسون له تعظيماً
من آداب الصحبة ومعاشرة الخلق مراعاة آداب الاستئذان:
ومنها ما يلي:
١) إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر و يقول السلام عليكم السلام.
(حديث عبد الله بن بسر في صحيح أبي داود) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر و يقول: السلام عليكم السلام عليكم.
٢) أن يكون عنده أمانة حال الاستئذان فلا يتطلع لكي يري أي شيءٍ من عورات المسلمين فإنما جعل الاستئذان من أجل البصر.
(حديث سهل بن سعد في الصحيحين) قال: اطَّلع رجلٌ من جحرٍ في حجرِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - مِدْرى يحكُ به رأسه فقال: لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك إنما جعل الاستئذان من أجل البصر.