وقال في قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ) إن أكثر المفسرين علي أن الداعي أبو بكر وعمر، والمدعو إليهم فارس والروم وهوازن وثقيف، لأنهم كانوا بهذه الصفة. ثم قال: «فوجب أن يكون نصا على إمامتهما. قلنا: نص على الوصف لأنه لم يبين من الداعي، فلما اختاروه علمنا بالآية وجوب طاعته، ودل ذلك على صحة الاختيار، وكون الامامة على هذا الترتيب، هكذا ذكره مشايخ أهل العدل. وتدل الآية على وجوب طاعته فيما دعا إليه ووعيد من تخلف عنه» التهذيب ورقة ٥٨/ ظ. وانظر الورقة: ٢٧، ٢٨ في تفسيره لسورة (فصلت) ومواضع أخرى. (١) راجع شرح العيون ١/ ٢٢، ولا بد- على كل حال- من إعادة النظر في تاريخ الزيدية وآرائهم في الدين والامامة على ضوء كتب الحاكم الذي عد الجارودية والأبترية- أصحاب سليمان بن جرير- من فرق الزيدية التاريخية ونص على أن الزيدية في عصره فرقتان: قاسمية ينتسبون إلى الامام أبي محمد القاسم ابن إبراهيم، وناصرية ينتسبون إلى الامام الناصر للحق الحسن بن علي عليهم السلام. (راجع شرح العيون ١/ ٢٢ - ٢٣).