• عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال: ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلنا: حدِّثْنا ما سمعتَ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يذكر في الدجال، ولا تحدثنا عق غيره، وإن كان مصدقا، قال: خطبنا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال:"أنذرتكم الدجالَ -ثلاثا- فإنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أنذره أمته، وإنه فيكم أيتها الأمة، وإنه جعد آدم ممسوح العين اليسرى، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار، ومعه جبل من خبز ونهر من ماء، وإنه يمطر المطر، ولا ينبت الشجر. وإنه يسلط على نفس، فيقتلها، ولا يسلط على غيرها. وإنه يمكث في الأرض أربعين صباحا، يبلغ فيها كل منهل، ولا يقرب أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد الطور، ومسجد الأقصى، وما يشبه عليكم، فإن ربكم ليس بأعور".
صحيح: رواه أحمد (٢٣٦٨٥) واللفظ له، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣٨٦٦١) كلاهما من طرق عن مجاهد بن جبر، عن جنادة بن أبي أمية قال: فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٤٣): "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
قلت: وهو كما قال إلا أن ذكر المسجد الأقصى ومسجد الطور غريب، والذي في الصحيح مسجد الحرام والمسجد النبوي.
٥ - باب ما يُعْصَمُ به من الدجّال
• عن أبى الدرداء أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من الدجال". وفي لفظ:"من آخر الكهف".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٨٠٩) عن محمد بن المثنى، حدّثنا معاذ بن هشام، حدّثني أبي، عن قتادة، عن سالم بن أبى الجعد الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي الدرداء، فذكره.
ورواه أيضًا من طريق شعبة وهمام، عن قتادة به، وقال شعبة:"من آخر الكهف"، وقال همام:"من أول الكهف".
• عن عائشة قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧١٢٩)، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٥٨٧) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت: فذكرته.