وقد روي نحوه من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص عند أحمد (٧٠٤٠)، وفي إسناده ضعف، ورُويَ أيضًا من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٦٨٣٣)، وفي إسناده من لا يعرف حاله، وأعلّه الدارقطني.
وأسوق تفصيل هذه الآيات العشر الكبرى على الترتيب الذي جاء في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري لأنه وقع خلاف بين أهل العلم في ترتيب وقوع بعضها، والترجيحُ بين هذه الأقوال عسِرٌ إلا أنه لا خلاف أن طلوع الشمس من مغربها يكون آخرها.
[١ - باب الآية الأولى: وهي الدخان]
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "بادروا بالأعمال سِتًّا: الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٧: ١٢٩) من طريق قتادة، عن الحسن، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة، فذكره.
[٢ - باب الآية الثانية: وهي خروج الدجال وما جاء في صفته وفتنته]
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور ومكتوب بين عينيه: ك ف ر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧١٣١)، ومسلم في الفتن (٢٩٣٣) كلاهما من طريق شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنس بن مالك قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر، ثم تهجاها ك ف ر، يقرؤه كل مسلم".
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشرأط الساعة (٢٩٣٣: ١٠٣) عن زهير بن حرب، حدّثنا عفان، حدّثنا عبد الوارث، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك قال: فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أخبركم عن الدجال حديثا ما حدثه نبيٌّ قومه؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالتي يقول: إنها الجنة، هي النار، وإني أنذرتكم به كما أنذر به نوح قومه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأنبياء (٣٣٣٨)، ومسلم في الفتن (٢٩٣٦) كلاهما من طريق شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة قال: سمعت أبا هريرة، فذكره.
• عن حميد بن هلال، عن رهط منهم أبو الدهماء وأبو قتادة قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر نأتي عمران بن حصين فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزوني إلى رجال ما