للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي أنت به، نظرتُ في أمري وعرفت أنّ الدّنيا منقطعة وزائلة، وأن لي فيها رزقًا سيأتيني. فقلت: أسأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لآخرتي. قال: فصمت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طويلًا ثم قال لي: "إنّى فاعلُ، فأعنّي على نفسك بكثرة السّجود".

١٥ - باب ما جاء في شفاعة المصلين للميّت

• عن عائشة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما من ميّتٍ يصلّي عليه أمَّةٌ من المسلمين يبلغون مائةً كلّهم يشفعون له، إلّا شُفِّعوا فيه".

صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٤٧) عن الحسن بن عيسى، حدّثنا ابن المبارك، أخبرنا سلّام ابن أبي مُطيع، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد اللَّه بن يزيد رضيع عائشة، عن عائشة، فذكرته.

قال: فحدثتُ به شعيب بن الحبحاب، فقال: حدّثني به أنس بن مالك، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. القائل: فحدّثتُ به شُعيبًا - هو سلّام بن أبي المطيع فإنّه يرويه من وجهين: أحدهما عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن عائشة.

والثاني: من طريق شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

• عن ابن عباس، أنه مات له ابنٌ بقديد أو بعسفان، فقال: يا كريب، انظر ما اجتمع له من النّاس. قال: فخرجتُ فإذا ناسٌ قد اجتمعوا له، فأخبرته، فقال: تقول: هم أربعون؟ قال: نعم. قال: أخرجوه، فإنّي سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا، لا يشركون باللَّه شيئًا إلّا شفّعهم اللَّه فيه".

صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٤٨) من طرق عن أبي صخر، عن شريك بن عبد اللَّه بن أبي نمير، عن كريب مولى ابن عباس، عن عبد اللَّه بن عباس، فذكره.

١٦ - باب ما رُوي في شفاعة النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لمن يصلي عليه صباحًا ومساءً

رُوي فيه عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من صلّى عليَّ حين يصبح عشرًا، أو حين يمسي عشرًا، أدركتْهُ شفاعتي".

رواه الطّبرانيّ في الكبير عن محمد بن علي بن حبيب الطّرائفيّ الرّقيّ، حدّثنا محمد بن علي بن ميمون، حدّثنا سليمان بن عبد اللَّه الرّقيّ، حدّثنا بقية بن الوليد، عن إبراهيم بن محمد بن زياد، قال: سمعت خالد بن معدان يحدّث عن أبي الدّرداء، فذكره.

أورده ابن القيم في جلاء الأفهام (ص ٢١٢ - ٢١٣) وإسناده منقطع فإن خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدّرداء، وفيه بقية بن الوليد وهو مدلّس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>