للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرى: متروك، وفيه أيضًا: زياد بن زيد: وهو السُّوائيّ، الأعصم - بمهملتين - الكوفي قال أبو حاتم: "مجهول". "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٣٢).

[١٢ - باب ما جاء في التعوذ قبل القراءة]

قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [سورة النحل: ٩٨].

إن الاستعاذة تدفع الوسوسة كما في قوله تعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [سورة فصلت: ٣٦].

{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [سورة المؤمنون: ٩٧ - ٩٨].

فقالت طائفة من أهل العلم: نتعوذ بعد القراءة، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة. والمشهور الذي عليه جمهور أهل العلم أن الاستعاذة لدفع الوسواس فيها إنّما تكون قبل التلاوة. ومعنى الآية عندهم: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} أي: إذا أردت القراءة كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ} أي: إذا أردتم القيام. وفي الاستعاذة أحاديث كثيرة يأتي ذكرها في الأذكار والأدعية.

وأمّا كون النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يتعوذ ويقول في استعادته: "أعوذ بالله السميع العليم من الشّيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه" فهو ضعيف وقد سبق الكلام عليه.

[١٣ - باب البداءة بفاتحة الكتاب قبل السورة]

• عن أنس قال: إن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصّلاة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأذان (٧٤٣)، ومسلم في الصّلاة (٣٩٩) كلاهما من حديث شعبة قال: سمعتُ قتادة، يحدث عن أنس واللّفظ للبخاريّ، وفي رواية عند مسلم بزيادة عثمان قال: فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وفي رواية: فكانوا يستفتحون بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لا يذكرون في أول قراءة، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ولا في آخرها.

ورواه مالك في الصّلاة (٣٠) عن حميد الطّويل، عن أنس أنه قال: قمتُ وراء أبي بكر وعمر وعثمان، فكلهم كان لا يقرأ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" إذا افتتح الصّلاة.

• عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض من الركعة الثانية: استفتح القراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ولم يسكت.

صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٩٩) انظر تفصيله: في باب ما يقول بعد التكبير.

• عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصّلاة بالتكبير، والقراءة بـ

<<  <  ج: ص:  >  >>