• عن نافع قال: كان ابن عمر إذا استجمر استجمر بألوة، غير مطراة، وبكافور يطرحه مع الألوة، ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
صحيح: رواه مسلم في الألفاظ من الأدب (٢٢٥٤) من طرق عن ابن وهب، أخبرني مخرمة، عن أبيه، عن نافع، فذكره.
قوله: "يستجمر" الاستجمار هنا استعمال الطيب، والتبخر به، مأخوذ من المجمر وهو البخور.
وقوله: "الألوة" بفتح الهمزة وضمها، وضم اللام هي العود يتبخر به.
وقوله: "غير مطراة" أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب.
• عن أنس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كانت تعجبه الفاغية، وكان أعجب الطعام إليه الدباء.
حسن: رواه أحمد (١٢٥٤٦) عن عبد الصمد، حدّثنا سليمان -يعنى ابن كثير-، حدّثنا عبد الحميد، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سليمان بن كثير هو العبدي البصري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
وقوله: "الفاغية" من فغا يفغو فغوا، هو تفتّحَ نوره، ويقال: فغا الشيءُ ظهرت رائحته، والفاغية: نور الحناء خاصة، ونور كل نبت ذي رائحة طيبة.
ونور الحناء من أطيب الرياحين.
وقد ثبت أيضًا أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يداوي بالحناء أيضًا، وهو مخرج في كتاب الطب.
١٣ - باب كراهية ردّ الطيب
• عن أنس بن مالك أنه كان لا يرد الطيب، وزعم أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يردّ الطيب.
صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٩٢٩) عن أبي نعيم (هو الفضل بن دُكين)، ثنا عزرة بن ثابت الأنصاري، ثني ثمامة بن عبد اللَّه، عن أنس، فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الريح".
صحيح: رواه مسلم في الألفاظ من الأدب (٢٢٥٣) من طريق أبي عبد الرحمن المقري، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبيد اللَّه بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن الإعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
[١٤ - باب الفصل بين طيب الرجال وطيب النساء]
• عن أنس، قال: أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قوم يبايعونه، وفيهم رجل في يده أثر خلوق، فلم يزل يبايعهم، ويؤخره، ثم قال: "إن طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب