تحاكما إليه: ألكما ولد؟ قال أحدهما: لي غلام. وقال الآخر: لي جارية. قال: أنكحوا الغلام الجارية، وأنفقوا على أنفسكما منه، وتصدقا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٧٢)، ومسلم في الأقضية (١٧٢١) كلاهما من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة فذكره.
[٣ - باب الصلح في ماء السقي]
• عن عبد اللَّه بن الزبير أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليه، فاختصما عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اسق يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك". فغضب الأنصاري، فقال: أن كان ابن عمتك. فتلون وجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم قال:"اسق يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر". فقال الزبير: واللَّه إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}[سورة النساء: ٦٥].
متفق عليه: رواه البخاريّ في المساقاة (٢٣٥٩، ٢٣٦٠)، ومسلم في الفضائل (٢٣٥٧) كلاهما من طريق الليث، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أن عبد اللَّه بن الزبير حدثه فذكره.
قال البخاري عقبه:"ليس أحد بذكر عروة عن عبد اللَّه إلا الليث فقط".
يعني: وغيره يرويه عن عروة، عن الزبير. وهو الحديث الآتي.
• عن الزبير أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في شراج من الحرة، كانا يسقيان به كلاهما، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- للزبير:"اسق يا زبير، ثم أرسل إلى جارك". فغضب الأنصاري، فقال: يا رسول اللَّه، أن كان ابن عمتك. فتلون وجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم قال:"اسق، ثم احبس حتى يبلغ الجدر". فاستوعى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حينئذ حقه للزبير، وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قبل ذلك أشار على الزبير برأي سعة له وللأنصاري، فلما أحفظ الأنصاري رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- استوعى للزبير حقه في صريح الحكم. قال عروة: قال الزبير: واللَّه ما أحسب هذه الآية نزلت إلا في ذلك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}.
صحيح: البخاري في الصلح (٢٧٠٨) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزّهريّ، أخبرني عروة بن الزبير عن الزبير فذكره.